ان الشخص الذي يستيقظ بعد اربع ساعات من النوم و يستمر معه النعاس حتى 4 ساعات اخرى كل ذلك بسبب تعود جسمه على نوم 8 ساعات في النوم .
الجسم لو عودناه على نوم 4 ساعات سوف يتعلم كيف يجعل درجة الحرارة ترتفع كي تصل الى ذروتها قبيل انتهاء الاربع ساعات ؛ لكن الجسم الذي تعود على نوم 8 ساعات فإنه بكل تاكيد يكون في ادنى درجات حرارته حينما يصل الى الساعة الرابعة و يصعب جدا الاستيقاظ في هذا الوقت لان الحرارة تكون في ادنى مستوياتها .
اذن دعونا نعود اجسامنا على نوم ساعات محددة مثلا لنجعلها 4 ساعات في الليل و نصف ساعة في النهار و هذا سهل جدا .
ايضا يجب أن نتعود على النوم في ساعة محددة و الاستيقاظ في ساعة محدد ايضا .
ايضا مما تعلمناه أن الحرارة و ضوء الشمس هما السبب الرئيسي في شعورنا بالطاقة .
اذن يجب علينا في بداية الاستيقاظ
*ان نحاول الجلوس في اماكن حارة . *و كذلك يجب أن نتعرض لضوء الشمس أو أي بديل آخر كضوء المصابيح كي يذهب عنا الشعور بالنعاس و بمعنى أصح كي يقل هرمون الملاتونين .
-يجب أن ينتبه الاخوة عند تعريض أعينهم لاشعة الشمس أن هذا لايعني أنهم يفتحون أعينهم مقابل الشمس لان هذا خطر جدا . لكن المقصود ان تقف في مكان يصل نور الشمس الى عينيلك ايضا لابأس بان نغمض أعيننا و نجعلها تقابل الشمس و هذا يساعد كثيرا .
أريد أن أبدأ بخبرغير سار للذين ينامون أكثر من 8 ساعات في اليوم .
في دراسة قامت بها جامعة كاليفورنيا تبين أن النوم اكثر من 8 ساعات يعجّل الوفاة و أظن أن هذا بحد ذاته يجعلنا نهتم بتخفيف ساعات النوم .
الان سوف أحاول أن أعرض عليكم بعض مشاكل النوم و حلولها :
لماذا نوم القيلولة يسبب النعاس و الكسل لبعض الاشخاص ؟؟؟
ربما تذكرون حينما تكلمنا عن مراحل النوم و قلنا بأن المرحلة الثالثة هي النوم العميق و الوقت الذي نحتاجه للوصول الى هذه المرحلة يستغرق نصف ساعة إلى ساعة تقريبا .
و الاشخاص الذين يشعرون بالكسل بعد الاستيقاظ من القيلولة هم الذين سمحوا لأنفسهم بالدخول إلى مرحلةالنوم العميق ؛ لأن قطع النوم في هذه المرحلة يسبب الخمول و الصداع للشخص .
إذن الحل بكل بساطة هو أن لانسمح لأنفسنا بدخول هذه المرحلة , بمعنى آخر يجب أن لا تتجاوز القيلولة النصف ساعة أو ال40 دقيقة بالكثير كي لا ندخل في مرحلة النوم العميق .
علاج الأرق
من الأخطاء التي يقع فيها بعض المصابين بالأرق هي أنهم يحاولون الدخول الى المرحلة الثانية من النوم بدون أن يمروا بالمرحلة الأولى .
قلنا أن المرحلة الأولى من النوم هي مرحلة الخمول و النعاس و بعدها ندخل الى المرحلة الثانية التي نغمض فيها أعيننا مع وجود شعور بسيط بالاحداث التي تمر حولنا .
إذن نصيحتي للمصابين بالأرق هي
أن يحاولوا الاسترخاء قبل النوم بأخذ أنفاس عميقة متتالية و أن يستغلوا هذه الفترة بذكر الله و هذه أيضا نقطة مهمة ( أعني الذكر ) ؛ لأن الشيطان من أعماله أنه يحاول إثناء الناس عن ذكر الله , فحينما يرانا مشغولين بالذكر بكل تأكيد سوف يحاول أن يجعلنا ننام بسرعة كي لانحصل على الأجر .
الحجامة
من الأمور المهمة التي تساعد كثيرا على تخفيف النوم هي الحجامة و في أماكنها الصحيحة ؛
أذكر قبل سنة سألت الشيخ محمد الحسن الددو عن النوم و أحب أن تعرفوا بأن الشيخ في فترة شبابه و عندما كان يطلب العلم على جده , ماكان ينام في اليوم إلا ساعة واحدة فقط و هذا هو السبب الذي دعاني كي أسأله السؤال الآتي :
قلت له ماهو مقدار ساعات النوم التي يحتاجها الشخص العادي في اليوم الواحد؟
قال بأن هذا يختلف من شخص لشخص , فالبعض يكفيهم 3 ساعات و البعض الآخر الذين دمهم فيه لزوجة فهؤلاء تكفيهم 6 ساعات و العلاج لهذه الحالة هي الحجامة .
علماً أني مرة سمعت الشيخ يقول : من لايستغرق العلم من وقته 12 ساعة في اليوم فلا يطمح بأن يصبح عالما؛ و أظن بأن هذه وخزة قوية لأمثالي الذين لايعطون العلم إلا بعضهم لكنهم يريدونه كله .
أيضا يقال بأن الدقائق الأُول بعد الاستيقاظ هي التي تحدد مدى نشاط الشخص طوال اليوم ؛
فأن استيقظت و مكثت تتقلب و تتثاءب فهذا سيجعلك تشعر بالخمول طوال اليوم ,
لكن إن فعلت العكس و بدأت يومك بابتسامة و حيوية فهذا بدوره سيجعلك نشطاً بإذن الله .
في الأخير نصيحة مني لإخوتي طلاب العلم و طلاب المجد ,
أقول لهم كفانا تضييعاً لأوقاتنا في النوم و كذلك في أشياء أخرى لافائدة منها و حان الوقت كي نبدأ بتغيير جذري في حياتنا إن كنا نطمح في الوصول إلى ماوصل إليه سلفنا الأئمة الأعلام
كلماتي:- انا من الاشخاص الذين ينامون اكثر من 8 ساعات مع الاسف سيعجل وفاتي :D لكن تعلمت من هذه التدوينه الرائعه التي كانت بالشرح الممل واختصرتها في هذه السطور